هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هذا هو حال حرب انخرط فيها العراق منذ نحو 40 عاما، مهما اختلفت الجبهات التي كانت مشيدة بتلال من الكذب.
الايام الثلاثة الماضية منحتنا جميعا شحنة حماس منقطعة النظير، ربما لاننا متعطشون لحدوث اشياء تجلب بعض الامل. واجمل ما حصل هو ان المظاهرات التي كانت تهدد بسحل الحكومة، تحولت الى فعل يحمي الشرعية ويساند الحكومة. بحيث ان الكثيرين من المؤيدين المتحمسين للمظاهرات، صاروا مرتبكين جدا.
كتب سرمد الطائي: لا تفتشوا عن حل للألغاز والأحاجي والحزورات، ولا تنفقوا مزيدا من الوقت في أسئلة من قبيل: كيف حصل هذا، ولماذا ننتكس؟ لن تعثروا على إجابات لأنكم تصوغون السؤال داخل إطار الكارثة.
إن المحجوزين عند معبر بزيبز على نهر الفرات، العاجزين عن دخول بغداد، والعاجزين عن العودة إلى الرمادي، في وسعهم أن يجعلوا المرء يتخيل كيف أن العقل السياسي العراقي نفسه محتجز في بزيبز لا يكاد يجد سبيلا لعبور النهر ولا العودة إلى البر.
وأنا منشغل مثل باقي العراقيين بمتابعة أخبار الرمادي، تذكرت تعليقا لباحث إنكليزي أدلى به قبل بضعة أسابيع وهو يتحدث عن المهمة العسيرة لرئيس الحكومة حيدر العبادي. فهو يقول إن على الرجل أن يصبح مثل دوايت إيزنهاور، الرئيس الأمريكي المعروف والجنرال الذي قاد جيوش الحلفاء ضد هتلر في قاطع عمليات أوروبا.
لا اضيف جديدا اذا تحدثت عن حزن اهل الانبار ودموع اليأس التي بثتها محطات التلفزة عند المعبر قرب بغداد، لكن الاكثر ايلاما هو طريقة التشكيك التي تعاملت معها، من قبل ساسة وناشطين وحتى أناس عاديين. ولا شك ان كثيرا من الساسة ورجال الدين والوجهاء، والشباب المدني الشجاع، بادروا الى تخفيف غصة النازحين ومعانا
على هامش معرض الكتاب الذي تنظمه المدى في أربيل، اتنقل بين حوارات الأصدقاء والضيوف والمتبضعين، وهم قادمون من داخل البلاد وخارجها، زائرون من البصرة، ونازحون من الموصل وتكريت التجأوا لأربيل، وموظفون حكوميون ومعارضون ومقاتلون سابقون، والجميع يتحدث عن المعارك الأخيرة التي كشفت وجود إرادة، طيّبة يمكن تنظي
سآخذكم اليوم في جولة على صحف إيران، لأتابع حجم الاعتراضات التي واجهت الشيخ علي يونسي وخاصة كلام مرجعية النجف الشديد بحقه، حيث انعكس الأمر على نطاق واسع في سجالات طهران وداخل برلمانها، حتى إن 21 نائباً إيرانياً وقعوا رسالة لرئيس الجمهورية حسن روحاني، كي يقوم بتنحيته من منصب المستشار الخاص لشؤون الأقإ
لم ينقطع هذا السجال ولن ينقطع، حول دور اميركا واخطائها في ازمتنا. والامر يتعلق بالعجز عن تصديق حجم البلاء احيانا، وبمحاولة تهدئة الضمير احيانا اخرى.
بدا الكثير من نواب "اتحاد القوى" وهو الكتلة السنيّة الكبيرة، سعداء لأن رئيس الحكومة حيدر العبادي فاجأهم بنحو غير مسبوق وجاء للمشاركة في اجتماع كتلتهم، في منزل رئيس البرلمان سليم الجبوري. وحسبما نقل فإنه جلس يستمع إلى عتب شديد بعد أيام من تهديد الأحزاب السنيّة بالانسحاب من الحكومة احتجاجاً على مرور أ
لم تعد ارقام معظم الموتى واعدادهم مهمة، لاننا في بلاد عاجزة عن الاهتمام حتى بمعظم الاحياء. لكننا نحن الذين نمارس الحياة بأشد الطرق غرابة في هذه البلاد، نحتاج ان نحاور الموتى لنفهم انفسنا احيانا. هكذا يفعل الكثير من النساء والرجال، مرة لمواساة انفسهم، واخرى لتفريغ شحنة التعجب والذهول من كل ما يجري. ا
لم "نتأخر" كثيرا عن إغاثة النازحين الذين يتجمدون في خيامهم، من شواطئ المتوسط حتى هضبة الأناضول وجبال كردستان. لم نتأخر أبداً، اما ما تشاهدونه من بطء في مبادرتنا، فهو "سرعتنا الطبيعية" التي يجب ألا نتفاجأ بها. إن الأمم التي تحسن قياس سرعتها ستحسن فهم مشاكلها. ولدينا بضعة مشاكل في وحدات القياس كما ي
الغاضب الشيعي على الساسة السنّة، يأمل بينه وبين نفسه، ان يحصل تحول هادئ في الأحزاب الشيعية، يجعلها اقل فسادا واكثر رصانة وحكمة، ولكن الأمر ينقلب حين يتعلق الأمر بالساسة السنّة، اذ يدعو الى كنسهم بالكامل بقرار فوري، وحصول معجزة سريعة تأتي بساسة سنّة جدد!..
كتب سرمد الطائي: إنه لأمر مرعب أن "تنفصل" البصرة! ولذلك فعلى البصريين المتحمسين لإنشاء إقليم، أن يتلقوا برحابة صدر شتى أنواع الاتهام. أن نصف "حروف العراق" يمكن أن تمحى لو انفصلت البصرة، فهي إحدى "العراقين"، ورئة أرض السواد، بحرا ونخيلاً وشعرا خالداً منذ الفرزدق، و.. نفطا زائلاً كذلك.
الاماني تزدحم في قلوب البلدان السعيدة والحزينة ونحن ندخل اخر شهور السنة. الا ان للامنيات العراقية هذه المرة لونا وطعما مختلفين.
كتب سرمد الطائي: يحصل هذه الأيام شيء يمكن أن يتحول إلى ما هو أخطر من اجتثاث البعث وما رافقه من أخطاء. وإذا لم يجر تداركه من العقلاء فإن ويلات الحرب ستتسع بنحو يصعب علاجه. وأعني بذلك، الوضع في المدن المحررة.